روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | حياتي كلها.. مشاكل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > حياتي كلها.. مشاكل


  حياتي كلها.. مشاكل
     عدد مرات المشاهدة: 2386        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله.. أتمنى أن تساعدني لأنني أشعر أنني محبطة جدا من حياتي. مررت بمواقف جدا صعبة في بداية حياتي ولازالت مستمرة إلى الان حقيقة لاأعرف ماذا أقول تفاصيل كثيرة وأحداث مؤلمة ومشاكل كبيرة وتدخل الأهل في حياتنا حتى تستمر


تعبت من 7 سنين وكل فترة أعود إلى أهلي مثقلة بالمشاكل ويحاولون الإصلاح وتهدئة الأمور. أنا تعبااانه جدا ولا أشعر بإرتياح مع زوجي ولا أشعر بالأمان أحاول أن ألخص أحداث حياتي في نقاط


أولا: الإحترام بيننا معدوم يتطاول علي عند الإنفعال وأنا كذلك أشتمه عند الإنفعال وعندي مشكلة في ضبط إنفعالاتي وغضبي وأحاول أن أكون أكثر إتزانا

(ضرب. تجريح. نقد)


ثانيا: في العلاقة الخاصة بيننا فجوة وليس بيننا كثير من التوافق

ثالثا: مع إنه يحبني كثيرا إلا أنني غير متوافقة معه تماما ويوجد بيننا كثير من الإختلافات


رابعا:أهل زوجي طيبين ولكن بهم تسلط وتحكم وسببوا كثير من المشاكل بيني وبين زوجي وبيني وبينهم خامسا: عندي بنتين واحدة عمرها 5 سنوات والثانية عمرها 6 أشهر


سادسا: وعدني وعود كثيرة بأن يحافظ على حياتنا وأسرتنا وأن يحترمني ويقدرني قبل شهرين ضربني ضربا مبرحا لأنني تطاولت عليه وعلى أهله وبعدها جلست أسبوع عند أهلي ووعدهم أن يحافظ علي وحتى أهله تدخلو في الإصلاح


أشعر أنني فقدت الأمل في حياتي كل حياتي مشاكل منذ أن تزوجت أصبحت صورتي مهزوزة أمام أهلي وأهله وهو دائما يبرر لأخطائه وتصرفاته معي


فقدت الأمل حتى في أهلي فلم أجد منهم الدعم الكافي بل واجهة منهم التأنيب واللوم .أشعر أنني مجبرة على هذه الحياة ماذا أفعل؟ تحياتي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد ,,

أخيتي الحبيبة .. < أم وصال > ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأهلًا ومرحبًا بكِ في موقع (المستشار).. شاكرين حرصكِ لإيجاد حل لمشكلتكِ من أهل الاختصاص .. وفقنا الله وإياكِ لما فيه الخير والسداد ..

غاليتي :

يظهر من حديثكِ أن الغضب والانفعال منكِ ومن زوجكِ هي سبب لاستمرار المشكلات وربما تفاقمها , وحتى يتم التخلص منها ,أقول وبالله التوفيق /

1- قفي مع نفسكِ - عزيزتي - وقفة وضوح وصراحة , وامسكي ورقة وقلم وفي لحظة صفاء سجلي صفاتكِ الإيجابية منها والسلبية ثم صفات زوجكِ , ستجدين أن لديكِ سلبيات تقبلها زوجكِ وغض الطرف عنها وتعايش معها , لذا حتى تنعمي بالسعادة والهدوء والحب وراحة البال ابدئي بتلك السلبيات واسعي للتخلص منها ,وستنجحين - بإذن الله - متى قررتِ ذلك.

2- لابد أن تعلمي - حفظكِ الرحمن - أن القوة الحقيقية أن يلجم الإنسان غضبه وانفعاله ويتحكم به , لما جاء رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [أوصني , قال: لا تغضب وكررها ثلاثًا] ,لأن الغضب شعلة من النار , [من كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضي يوم القيامة] , [ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يمسك نفسه عند الغضب] , وأعطى - عليه الصلاة والسلام - الحلول الناجعة :(الوضوء – تغيير الوضع – الاستغفار – الاستعاذة من الشيطان) كما أن هناك العديد من الوسائل للتخلص من الغضب والتحكم في الانفعال يمكنك الإطلاع عليها من النت .

3- يلعب الحوار الإيجابي الهادف للالتقاء عند نقاط الاتفاق وتجميع شتات الفكر وتوحيده دورًا هامًا وأساسيًا في التخلص من المشكلات والوقاية منها , ولهذا النمط من الحوار عوامل تُنجحه وتُثمره " كاختيار الوقت والمكان المناسب – انتقاء المفردات بعناية – نبرة الصوت الهادئة الحانية – البعد عن تقاذف الاتهامات والتجريح – تقديم حسن الظن بالطرف الآخر – حسن الاستماع والإنصات للطرف الآخر – أن يُغلف الحوار التفهم والاحتواء ", وشجعي زوجكِ على مثل تلك الحوارات وعلى ضبط انفعاله هو الآخر حتى لا يكتسب الأطفال هذه الصفة منكما .

4- عندما يطرق الإنسان المسمار في لوح فإنه ممكن أن يبدي اعتذاره وأسفه ويصحح ما فعل بنزع المسمار .. ولكن هل سيزول الأثر بعد النزع ؟!!

دربي نفسكِ من هذه اللحظة على تحسين لغة الحوار بينكِ وبين زوجكِ وعلى كتم الغضب والانفعال وتفريغ الشحنة السلبية بطريقة إيجابية غير مؤذية لأي فرد في الأسرة , ولا تنسي - وفقكِ الله - أن الكلمة لها شأن عظيم في حياة الفرد إذ أنها يمكن أن تكون الرصاصة التي تُطلق في لحظة انفعال فتصيب في مقتل أو تكون البلسم والدواء الشافي فاختاري أيهما تريدين أن توجدي في حياتكِ .. ؟

5- بعد أن تتقني التدريب على (كضم الغيظ + الحوار الإيجابي) اجلسي مع زوجكِ جلسة هادئة وأخبريه عن الأخطاء التي حدثت في علاقتكما الزوجية والأسرية وأعرضي مقترحاتكِ لتحسينها وتعديلها دون إقصاء لرأيه , واتفقوا على مبدأ و قاعدة ((نقاط الاختلاف هي نقاط الاحتواء)) , ((أن الاحترام لابد أن يظل قائم حتى مع اختلاف وجهات النظر)) ,وثقي أن المحترم هو من يفرض الاحترام على الناس بحسن ودماثة خُلقة قبل أن يطالبهم به .

6- زيدي ثقافتكِ في " كيفية التعامل بإبداع" في العلاقة (الزوجية – الأسرية – الاجتماعية) ,وكذلك في " فهم سيكلوجية الرجل وطريقة تفكيره" حتى تصلي لعقله ,وبالتالي يزداد رصيد حبكِ في قلبه وذلك باقتناء الكتب مثل (كيف تحاور للـ د. طارق الحبيب) ,(الرجال من المريخ والنساء من الزهرة لجون غراي) , (كيف تجذب الناس كالمغناطيس للمؤلفة ليل لاوندس) , (شريط السحر الحلال الذي يتحدث عن فن التعامل مع الزوج للشيخ إبراهيم الدويش) والالتحاق بالدورات التدريبية ففيها الخير كما يمكنكِ الإطلاع على ما هو متوفر في موقع المستشار إذ أنه زاخر بمثل تلك الموضوعات .

7- تأكدي - عزيزتي - أن الكلمة الطيبة العذبة الحانية والهدية غير المتكلفة والابتسامة الرائقة التي تزيد الوجه جمالًا لها تأثير يفوق تأثير السحر , فاجعلي تلك الأدوات عدتكِ في رحلة التغيير يقول تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد :11) ولا تنسي أن ملامح الغضب والانفعال تشوه معالم أنوثتكِ فاحرصي على جمال أنوثتك بالتخلص منها .

8- أحسني تبعلكِ لزوجكِ ولا تنسي أنه بابكِ لدخول الجنة يقول - صلى الله عليه وسلم -: [أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ] , حاولي كسب والدته وأخواته طالما كانوا كما وصفتهم طيبين .. فالسعيد يسعى لقلب العداوة محبة .

9- ثقي - رعاك الله - أن السعادة والمحبة والاستقرار والاحترام معاني لا تقدم للإنسان على طبق من ذهب بل لابد أن يبذل الجهد لاكتسابها بالعلم وصناعتها بالعمل حتى ينعم بنتائجها مدى العمر .

10- أوصيكِ - يا غالية - بالقرب من الرب سبحانه حتى تستمدي منه قوتكِ في رحلة التغيير هذه {لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ}, واصدقي الاستعانة والتوكل عليه ,واحرصي على كثرة الأعمال الصالحة إذ لا سعادة للقلب والروح والعقل والبدن أبدًا وهو بعيد عن خالقه وموجده خاصة الصلاة على وقتها في خشوع , اطرقي أبواب السماء بالدعاء وركعتين قبيل الفجر تبثي فيها همومكِ لله ,والاستغفار ففيه المعجزات , تبقى الخطوة الأخيرة للوصول للهدف وتحقيقه بنجاح وهي الصبر .. يقول سبحانه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر :10) , {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة :155). سجلي ملاحظاتكِ في ورقة من لحظة اتخاذ قراركِ بالتغيير .. وطبقي النصائح الواردة لمدة 3 شهور بروحٍ ملئها التفاؤل والثقة بما عند الله وستجدي ما يسر قلبكِ بإذن الله .

ختامًا ::

أٍسأل الله بمنه وكرمه أن يشرح صدركِ ويزيل همكِ ويصلح شأنكِ ويسعد قلبكِ بتحقيق ما تحبين .. آمين .

وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين .. دمتِ بود ..

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار